أسطورة طائر العنقاء .. الطائر ذو الوجه البشري والأجنحة الزاهية الذي لا يموت
الطائر الخالد الذي لا يموت
أسطورة طائر العنقاء .. الطائر ذو الوجه البشري والأجنحة الزاهية الذي لا يموت
ماذا تعرف عن طائر العنقاء ؟ هل سمعت قبلاً عن طائر ذي وجه بشري مع أجنحة زاهية؟ فقد سمع بعضنا عن بعض الأساطير قديماً..كما قرأ معظمنا عن المخلوقات الأسطورية في الكتب وتخيلنا ما هي عليه، ولكن ماذا عن طائر العنقاء ؟ وفي هذه المقالة سوف نتحدث عن أسطورة طائر العنقاء .. ذلك الطائر الخالد الذي لا يموت، وقد مثَّل رمزا للنهضة والخلود.
ما هو طائر العنقاء؟
طائر العنقاء هو طائر أسطوري معروف بقدرته على العيش لمئات السنين .. وتعددت مُسميات طائر العنقاء، فيطلَق عليه طائر الفينيق أو طائر الفينيكس، يُقَال أنه طائر ينبض بالحياة لا يموت، فبعدما يُحرق ويتحول إلى رماد، فإنه يعود للحياة مجددا، وتتكون أجنحته الزاهية من جديد.
ما هو شكل طائر العنقاء؟
إن طائر العنقاء له وجه بشري جميل، وأجنحة ضخمة بألوان زاهية .. كما أن باقي جسمه يأخذ شكل وتكوين الطائر الضخم .. يُقال أن الطائر في العصور القديمة كان يبدو أحمر مثل الدم
فاسم طائر العنقاء يرتبط بالكلمة اليونانية “phoinos” والتي تعني أحمر الدم .. كما يُقال إن ريش الطائر يكون باللون الأحمر والذهبي وعمره آلاف السنين .. والبعض يقولون أنه كان لا يموت ولا يبيض أيضا..وبالتالي لا صغار له.
هل طائر العنقاء حقيقي؟
لا يوجد دليل مادي على حقيقة ذلك الطائر .. فالبعض يؤمنون بأن طائر العنقاء أحد الطيور الحقيقية ولكنها من النوع بالغة النُدرة .. والبعض الآخر يقرّون بأن طيور العنقاء متواجدة فعلا .. فعلى الأرجح تتواجد في أكثر الأماكن غموضاً على هذا الكوكب..كما أن هناك عدد من المصادر تدَّعي أنه يمكن رؤية طائر العنقاء في الحياة الواقعية.
أسطورة طائر العنقاء
قيل أن طائر العنقاء خالداً ينهض من رماده .. كما أنه توجد اختلافات في الأسطورة في جميع أنحاء العالم .. فتناقلت الأحاديث حول طائر العنقاء فقيل أن مثل تلك الطيور تجلب النجاح والحظ في المكان الذي تتواجد فيه..وتحدث البعض عن أن هذه الطيور كائنات حساسة لا تؤذي أي شخص..كما أن دموع طائر العنقاء قادرة على شفاء الجروح في الجسم بسرعة.
وفقًا للأسطورة الأكثر شيوعًا..كان طائر العنقاء مخلوقاً شبيهاً بالطيور بألوان زاهية .. يشبه النسر أو الطاووس .. كما أنه عاش في الجنة .. ولكن بعد حوالي ألف عام سئمت طيور العنقاء من الخلود ورغبت في المضي قدمًا..فتركت الجنة للعالم الفاني وجاءت لعالم البشر.
طائر العنقاء في الأسطورة اليونانية
طائر العنقاء في الأساس يعود للأساطير اليونانية.. والتي تحدثت عن طائر العنقاء وقالت بأن ذلك الطائر عندما أتى إلى الأرض قام ببناء عش وانتظر شروق الشمس .. وعندما كان الإله يجر عربته عبر السماء..فقام الطائر بغناء الألحان الجميلة.
فجذبت تلك الألحان الإله .. فاستمع إليها قليلا ثم استأنف رحلته .. وبعدها سقطت شرارة من السماء وأشعلت العش الذي يقطنه طائر العنقاء .. فالتهمت النيران العش وطائر العنقاء نفسه .. وحدثت المفاجأة أنه بعد 3 أيام تجدد طائر العنقاء من رماده ليعيش ألف سنة أخرى!
طائر العنقاء في مصر القديمة
تأتي أقدم نسخة من أسطورة طائر العنقاء من مصر القديمة.. فقد كان هناك طائر يُسمى Bennu..وارتبط بإله الشمس رع ويعتقد أنه الرمز الحي لأوزوريس .. إله العالم السفلي كما إرتبط طائر العنقاء أيضًا بفيضان النيل..فقد كان تواجده يؤدي إلى تجديد خصوبة الأرض.
طائر العنقاء واعتقاد الحياة بعد الموت
تم إتخاذ طائر العنقاء كأحد الرموز التي تعكس الحياة بعد الموت.. وهو الاعتقاد بأن الروح تعيش بعد الموت لتتجسد وتبدأ الحياة من جديد
القوى الخارقة لطائر العنقاء
تمتعت طيور العنقاء بقوى خارقة أهمها الخلود..كما كان هناك اعتقاد بوجود قوى خارقة أخرى لدى تلك الطيور..فقد قيل أن دموع العنقاء لها خصائص علاجية في شفاء أي مرض ومداوة أي جرح.
طائر العنقاء في الثقافات الأخرى
في آسيا..خاصة الأسطورة الصينية..اُعتبر طائر العنقاء رمزًا للنعمة الأنثوية..كما الميثولوجيا الهندوسية كان طائر العنقاء علامة على حسن الحظ.
أما الأسطورة السلافية فقد وصفت طائر العنقاء بأنه ملك الطيور..فهو طائر شمسي يركبه الإله..كما قالت بأن طائر العنقاء يموت في الخريف وثم يحيا مجدداً في الربيع.