المدينة الضائعة اتلانتس حقائق وأسرار أسطورة المدينة الغارقة
المدينة الضائعة اتلانتس هي واحدة من أكبر أساطير وألغاز التاريخ .. الكثير من الباحثون حاولوا البحث عنها والوصول إلي دليل لوجودها ومع مرور الوقت تختلف الفكرة عن المدينة الضائعة اتلانتس.
المدينة الضائعة اتلانتس حقائق وأسرار أسطورة المدينة الغارقة
أين تقع المدينة الضائعة اتلانتس ؟
المدينة الضائعة اتلانتس ويطلق عليها أيضاً (أتلانتيكا) هي عبارة عن مجموعة من الجزر الأسطورية في المحيط الأطلسي تقع على الجانب الغربي من محيط مضيق جبل طارق الشهير ، هذه المنطقة بين دولتي إسبانيا والمغرب.
تستخدم كلمة اتلانتس للإشارة إلى مجتمع لديه إنجازات عظيمة ورائعة في جميع مجالات البناء والقوة العسكرية والموارد الطبيعية والتقنية هناك تعريفات أخرى تشير إلى أن اتلانتس مكاناً كبيراً في حجم القارة يحتوي على الكثير من النباتات والمياه والحيوانات وأشياء أخرى كثيرة.
أفلاطون و أسطورة المدينة الضائعة اتلانتس
عرفت أسطورة المدينة الضائعة اتلانتس من أكثر من 2000عام حيث ذكر أفلاطون إنها كانت موجودة قبل الميلاد ب9000 عام.
وصف الفيلسوف أفلاطون المدينة الضائعة اتلانتس أنها بنيت على تل محاط بالمياه على مجموعة من الحلقات المتصلة بالأنفاق. ساهمت هذه التقنية في تشغيل السفن بسهولة للتجارة والنقل.
قال أفلاطون إن اتلانتس هو أفضل مكان للمهندسين والمعماريين هذا ليس غريباً لأن البناء على التلال والأنفاق ليس بالأمر السهل ، خاصة في ذلك الوقت ، وقال أفلاطون أن المدينة الضائعة اتلانتس بها قصور ومعابد وموانئ وأرصفة ، أي أنها مدينة وحضارة في حد ذاتها وتميز شعبها بالقوة والحكمة والجيش القوي والغنى لامتلاكها أرض خصبة وموانئ.
ويقول أفلاطون أن هذه القارة كانت مقسمة إلى ممالك كثير بها آلاف الولايات وهناك أشارت على الجزيرة أيضاً في نصوص هيرودوت وغيره.
كما ذكر أفلاطون 40 ألف كلمة في وصف هذه القارة المليئة بالتفاصيل المذهلة قائلا أنها مدينة ضخمة مكونة من ممرات مائية مبنية من الأحجار البيضاء والحمراء والسوداء وأنها أقرب ما تكون إلى الخيال. وأن سكانها كان يقدمون الثيران كقرابين وكانت الفيلة ترعى في الأرض. حيث قيل فيها أنها جنة الله على الأرض
كيف نشأت وأختفت المدينة الضائعة اتلانتس ؟
يقول أفلاطون في كتاباته أن حاكم اتلانتس كان إله البحر وأراد أن يقدم هدية لزوجته لذلك قام ببناء بيت ضخم لها على إحدى التلال وسط الجزيرة أي أن فكرة المدينة الضائعة اتلانتس انطلقت من فكرة هدية الحاكم لزوجته لتصبح حضارة يعرفها الجميع.
وكان سكان اتلانتس هم مهندسين ومعماريين ومتطورين في التكنولوجيا عن العالم كله في ذلك الوقت وبعدها أصاب أهل اتلانتس الجشع والغرور وطمعوا في السيطرة على العالم وأصبحت رمز للطغيان.
وفي ذلك الوقت كان أهل أثينا يتمتعون بأخلاق سامية وفي معركة كبيرة بين الأثينيون والأطلسيين في اليوم التالي غرقت المدينة بالكامل في المحيط واختفت من علي وجه الأرض تماماً بشعبها وحضارتها ولم يبقى سوى أثينا فقط.
وبناء على كتابات أفلاطون أن ذلك بسبب غضب الآلهة علي أهل اتلانتس بسبب طغيانهم ولا يوجد دليل على أن أثينا كانت بهذه القوة لتحارب حضارة متطورة بهذا الشكل مثل حضارة اتلانتس لذلك يعتبر البعض اتلانتس خيال ومجرد أسطورة.
البحث عن المدينة الضائعة اتلانتس
ولكن بعض العلماء يؤكدوا وجود اتلانتس وأن أفلاطون كان مخطئ في التاريخ والزمن فقط وحجتهم هي الكشف عن حقيقة وجود مدينة طروادة الشهيرة حيث كانت طروادة مجرد خيال من أفكار هوميروس وبعدها تم اكتشاف قصر التيه الذي جاء في أسطورة وحش المينوتور وتم اكتشاف أن التيه فعلاً حقيقة.
ومن هذا المنطلق قاموا العلماء بكثير من المحاولات لإثبات وجود المدينة الضائعة اتلانتس وبدأ العلماء في البحث في أماكن أخري غير المحيط الأطلسي على أمل يجدوا منشأ أتلانتس فبعض العلماء أشار أن اتلانتس هي نفس قارة أمريكا والبعض اقترح أن الجزر البريطانية جزء من اتلانتس.
وتحدث الكثير عن تلك المدينة الضائعة اتلانتس ولكن لا نعلم إذا كانت حقيقة أم أسطورة ؟
لذلك ألهمت فكرة حل لغز مدينة اتلانتس الضائعة الكثير من الباحثين والمؤرخين وفي الكتب والقصص والأفلام وأصبحت كلمة اتلانتس تطلق على الحضارات المفقودة
ما هي الدلائل التي تشير الي حقيقة المدينة الضائعة أطلانتس ؟
1- وجود بعض الخرائط التي درسها ” كولومبس ” البحار الشهير قبل إكتشافه لأمريكا كانت تحتوي عي رسومات توضح وجود جزيلرة كبيرة غير موجوده في العصر الحالي .
2- عثر بعض الباحثون علي سور طوله 120 كم علي أعماق كبيرة في المحيط الأطلسي ويعتقد البعض أنها للمدينة الضائعة .
3- تيار المياة القادم من القارة الأمريكية والمتجة ناحية قارة أوروبا ينقسم ويتفرع الي جزئين في منتصف المحيط كأنه يلتف حول جزيرة غارقة.
4- إلتقاط الأقمار الصناعية لصور في جنوب أسبانية للأرض تشبه الي حد كبير وصف أفلاطون للمدينة الضائعة أطلانتس .
حقيقة المدينة الضائعة اتلانتس والقرن العشرون
ظلت فكرة المدينة الضائعة اتلانتس مجرد أسطورة خيالية حتى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرون حيث ظهرت فكرة جديدة من الكاتب الأمريكي إغناطيوس إل.دونيلي وهي أن الكوارث الطبيعية بإمكانها تدمير حضارة بالكامل بعد ما أهتم بفكرة المدينة الضائعة اتلانتس ودرس عن تاريخ الفيضانات وألف كتاب يسمى اتلانتس وتحدث فيه عن إمكانية غرق واختفاء اتلانتس بسبب الفيضانات وهناك حضارات قديمة أخرى مثل اتلانتس اختفت بسبب الكوارث الطبيعية.
ويقال أنها كانت على اتصال بالحضارة الفرعونية لذلك نجد على بعض المعابد المصرية كلمات غريبة ورسم عليه طائرة نفاثة يركبها رجلان واحد يمثل رمسيس الثاني والأخر رجل من الأطلسيين.
السبب الذي يجعل العلماء يفكرون في تاريخ اتلانتس هو أن فكرة وجود قارة وسطية بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية كانت موضع إهتمام للعلماء والباحثين بسبب وجود تشابهه ثقافي بين العالم القديم والحديث وقد سعوا وراء سبب علمي ومنطقي لوجود نفس النباتات والحيوانات في قارتين يفصل بينهم مساحة مائية كبيرة.
وفي نفس الوقت كانت هناك ظواهر حضارية مذهلة في أماكن لم تكن مشهورة بالحضارة مع أساطير مماثلة في هذه الأماكن التي تشير أن الآلهة أتوا من حضارة أخرى وضعت كل هذا ووجود اتلانتس جاء ليشرح كل هذا الغموض ورأي أخر أن بعد حدوث هذه المعركة نجا مجموعه من الأطلسيون وهما من علموا العالم الحضارة والتكنولوجيا والتقنيات المتطورة وجود شعب متقدم قام ببناء حضارته في الأرض ووزعها على جميع القارات كان مقنع في الزمن القديم.
قالوا عن المدينة الضائعة اتلانتس
” جزيرة أتلانتس تشير الي جزء من ساحل جنوب أسبانيا تعرض للغرق نتيجة الفيضانات بين عامي 500 و800 ق .م . “
– راينر كويهن- دكتور بجامعة أوبرتال الألمانية –