غرينادا رحلة لإكتشاف أجمل دولة في البحر الكاريبي
غرينادا – Grenada هي دولة تقع في البحر الكاريبي وتتكون من جزيرة رئيسية ” غرينادا ” ومجموعة من الجزر الصغيرة تقع علي مقربه منها، وأصل تسميتها بهذا الاسم نسبة الي المدينة الأندلسية ” غرناطة “.
تقع غرينادا في جزر الهند الغربيّة بالتحديد في بحر الكاريبي، وتقع علي بعد 140 كم من دولة فنزويلا، وتتألف من عدة جزر آخري ليست بكبيرة (6 جزر)، أبرزهم جزيرة “كارياكو” وتقع علي بعد 27 كم من الجزيرة الأساسية من ناحية الشمال الشرقي، ويبلغ تعداد سكان الدولة حوالي ( 95000 نسمة )، وتبلغ مساحتها 344 كم2.
غرينادا
غرينادا هي جزيرة ذات أصل بركاني ، مع سلسلة من التلال تمتد من الشمال والجنوب – المنحدرات الأكثر حدة إلى الغرب وتنحدر تدريجياً نحو الشرق والجنوب الشرقي ، أعلى نقطة هي جبل سانت كاترين (Mount St. Catherine) بإرتفاع 840 مترًا، وفي الجزء الشمالي المناظر الطبيعية الخلابة مع وديان عميقة شديدة الانحدار وما يقرب من 10000 فدان من الغابات.
عاصمتها حالياً هي سانت جورج ، وتقع على الساحل الجنوبي الغربي ، هي أيضًا الميناء الرئيسي ، حيث يوجد بها ميناء طبيعي رائع ، ومنازلها الخلابة ذات الألوان الفاتحة ترتفع على سفوح التلال من الواجهة البحرية، سانت جورج هي مركز لليخوت والقوارب المستأجرة في شرق البحر الكاريبي.
وكانت غرينادا ولاية تابعة للإستعمار البريطاني منذ أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ، وفي عام 1974 نالت غرينادا استقلالها، وكانت أول دولة من دول جزر الهند الغربية الست تفعل ذالك
من المعروف عن تضاريس الجزيرة أنها فائقة الجمال وتتميز بظهور ربوع وجبال خضراء مدهشة، وتمتلك أيضاً شواطئ طبيعية صافية المياه، وهذا الجمال هو ما يجذب كميات ضخمة من السيّاح حول العالم كل عام.
يمتاز مناخ الجزيرة بأنه مداري، أي أنه حار صيفاً مع بعض الرطوبة، ومعتدل شتاءً مع ظهور الجفاف، وتعتبر درجة الحرارة شبه مستقرة في العموم، ومعدل هطول الأمطار سنوياً، حوالي 1000 مم.
يبلغ تعداد أهلها الذين يعدون من أصول أفريقية نحو 80% من العدد الكلي، وحوالي 12% من أصول الهنود الحمر، وباقي السكان يعتبرون أقلية تتنوع بين الهنود ذوي الأصل الأفريقي، وذوي الأصل الأوربي.
اللغة الإنجليزيّة هي اللغة الأساسية لغرينادا، لكن هناك قلة قليلة تتحدث (باللغة الكريوليّة)، وكان هذا نتاج احتكاكاهم بالفرنسيين أثناء احتلالهم.
هل ترغب في السفر الي غرينادا ؟
هناك مميزات عديدة لسفرك لغرينادا وحصولك علي جنسيتها وامتلاك جواز سفرها منها:
أولاً: عند حصولك علي جنسية دولة غرينادا فإنها تسمح لك بأن تكفل أخوتك من نفس الأب والأم في ذات البرنامج.
ثانياً: لا يتطلب أية اختبارات أو شهادات لأي لغة، كما لا يتطلب السفر الي هناك والاقامة.
ثالثاً: يحق للذين يمتلكون جواز سفر أو جنسية غرينادا عدة حقوق كسكان البلد الأصليين مثل التصويت، التوظيف والعمل الوظائف الحكومية والخاصة وشراء الأبنية والأراضي، وكذلك عليهم بعض الواجبات القليلة تجاه الدولة.
رابعاً: يتمتع من يمتلكون جواز سفر غرينادا بعدة مميزات منها أنك تستطيع الذهاب والتنقل بين 144 بلد دون الحاجة الي عمل أي تأشيرات، ويستطيع المواليد الحصول علي الجنسية عند ولادتهم في البلاد او بالوراثة عن آبائهم الحاصلين علي جنسية غرينادا كما تسمح الدولة لك بأن تحمل جنسيتها مع أي جنسية آخري، ولا تلزم دولة غرينادا الغير مقيمين فيها بدفع أية ضرائب.
خامساً: دولة غرينادا لا تقوم بفرض أي نوع من الضرائب سواء علي الدخل أو الميراث أو الثروة.
سادساً: لا يوجد أي شروط معينة تتعلق بإمكانية زيارة الجزيرة من أجل التأهل للحصول على الجنسية من خلال الاستثمار العقاري، بالرغم من أن المتقدميين يتم إخضاعهم لتحقيق أمني صارم.
سابعاً: من الدول التي تمتلك جواز سفر قوي ويمكنك الإقامة في غرينادا وأي دولة من مجموعة دول منطقة الكاريبي في أي وقت .
لماذا تذهب إلى غرينادا ؟
ليست تكلفة تذكرة الطيران أو إيجار الفندق الذي ستتذكره كثيرًا عن رحلتك إلى غرينادا، بل سوف تتذكر مشهد الألوان الأحمر والأصفر والأخضر الذي يميز ميناء سانت جورج فهو الأجمل في منطقة البحر الكاريبي .
بل سوف تتذكر صوت الأمواج التي تتصادم مع الرمال الناعمة التي يتردد صداها في أذنيك بعد فترة طويلة من غروب الشمس ، يل سوف تتذكر رائحة جوزة الطيب والفانيليا التي تنتشر في ساحة السوق وفي جميع أنحاء مزارع التوابل في الجزيرة.
حين تزور غرينادا سوف تري جزيرة خضراء ، مع موسم نمو على مدار العام ومجموعة متنوعة من الفواكه الاستوائية والشجيرات المزهرة والسراخس. توجد أيضًا غابات من خشب الساج ، والماهوجني ، والسمان (المعروفة باسم شجرة المطر) ، والماهو الأزرق (شجرة قوية الألياف).
وفي داخل الغابات والخضرة تتنوع الحياة الحيوانية وتشمل حيوانات برية مثل قرد المونى (نوع صغير طويل الذيل من غرب إفريقيا) ، والمانكو (أحد أنواع الأبوسوم) ، الأغوتي (قوارض بحجم أرنب ، وهو بني أو أشيب اللون) ، والإغوانا ، والنمس ، ومجموعة متنوعة من السلاحف وسرطان البحر.
تستند تصنيفات السفر والسياحة في (The U.S. News & World Report travel) إلى تحليل آراء الخبراء والمستخدمين، فقد تم تصنيف جزيرة غرينادا في الكاريبي كالتالي :
المركز الأول كأفضل وجهة لقضاء شهر العسل في منطقة الكاريبي
المركز السادس كأفضل الأماكن الرخيصة لقضاء العطل في منطقة الكاريبي.
المركز العاشر كأفضل شواطئ في البحر الكاريبي
المركز الثاني عشر كأفضل الاماكن لزيارتها في الكاريبي.
الاقتصاد والنمو الزراعي بدولة غرينادا
تعد دولة Grenada من الدول التي تمتلك اقتصاداً ذو حجم قليل ولكنه معتمد بشكل أساسي على أنشطة السياحة. وفي اخر 20 عاماً الماضية أصبح اقتصاد غرينادا يعتمد الخدمات المهيمنة بدلاً من اعتماده علي الزراعة وذلك أيضاً بجانب أنشطة السياحة التي تعتبر المصدر الرئيسي لكسب العملة الصعبة.
من المحاصيل الأساسية التصدير الرئيسية في الجزيرة هو محصول “جوزة الطيب”، وتعد من أوائل الدول المنتجة في العالم لهذا المحصول بعد دولة إندونيسيا.
يمتهن معظم سكان الجزيرة الزراعة، وأبرز المحاصيل هو محصول جوز الطيب والذي ذكرنا فيما سبق انها تعد من أوائل الدول المنتجة له، وأيضاً محصول الكاكاو من المحاصيل المعروفة والشائعة في الجزيرة ، وهناك عدداً ليس بقليل أيضاً يعمل في الاحتطاب وقطع الخشب، وجزء صغير يمتهن مهنة الرعي، كما يعمل البعض الاخر بالسياحة.
الإسلام في دولة غرينادا
بدأ المسلمون ذوي الأصول أفريقية يسكنون الجزيرة في الأربعينات حيث كان أول مسلم سكنها جاء من ترينداد حيث كان مسلماً أبن مسلم وذلك في عام 1940م ، كما أنه من المعروف أن أغلبية القاطنين بالدولة ذوي أصول أفريقية، وهذا نتيجة نقل السكان ذوي الأصل الأفريقي إلى دول البحر الكاريبي ومنهم غرينادا علي يد شعب أوروبا، لكي يعملوا لديهم بالسخرة في الأعمال التي تحتاج الي مجهود عضلي وبدني قوي.
وما لبثوا وقتاً قليلاً حتي دخل أغلبهم الإسلام وأصبح أكثر أهلها مسلمين، بل وصلوا الي أكثر من 300 فرد مسلم والذين كانوا يمثلون اغلب سكان غرينادا آنذاك، وبعدها هاجر الكثير منهم الي أمريكا الشمالية، ومن المعروف أن سكان غرينادا عندما سنحت لهم الفرصة هاجروا الي هناك بأعداد كبيرة مما أدى لانخفاض عدد سكانها.
الي هنا تنتهي رحلتنا اليوم مع أجمل جزر في البحر الكاريبي .. أليست رائعة..!